رؤية نقدية لأساتذة جامعة نالوت حول مسارات الحوار الليبي (الصخيرات، جنيف، تونس)في ندوة "خارطة الطريق السياسية" بجامعة غريان
في خطوة تجسد الدور الريادي للجامعات الليبية كمنارات للفكر وبيوت خبرة وطنية، سجلت جامعة نالوت حضوراً بارزاً في الندوة الحوارية التي استضافتها كلية القانون والعلوم السياسية بـ جامعة غريان يوم الخميس، 25 ديسمبر 2025.
حملت الندوة عنوان "خارطة الطريق السياسية الليبية: الدروس المستفادة من الحوارات السابقة (الصخيرات، جنيف، تونس)"، وشهدت مشاركة نخبة من خبراء السياسة والقانون من مختلف الجامعات، وبحضور ممثلين عن المجلس الأعلى للدولة ومؤسسات المجتمع المدني.
مثّل جامعة نالوت في هذا المحفل العلمي والسياسي كل من
أ.د. الحسين سالم غيث: أستاذ بكلية القانون – فرع الرحيبات
أ.د. أيمن سليمان الخمائسي: عميد كلية القانون نالوت
أ.د. إلياس أبوبكر الباروني: عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.بجامعة نالوت
قدم أساتذة جامعة نالوت رؤية نقدية عميقة للاتفاقات السياسية السابقة، حيث تركزت مداخلاتهم على النقاط الجوهرية التالية:
تجاوز أزمة النصوص: أكد المشاركون أن المعضلة الليبية لا تكمن في صياغة الاتفاقات، بل في غياب الإرادة السياسية الحقيقية لتنفيذها.
التكامل الدستوري والمؤسسي: شدد الأساتذة على ضرورة الربط الوثيق بين المسار السياسي والإصلاح الدستوري الشامل لضمان ديمومة أي حل مستقبلي.
إنهاء منطق "التدوير": دعوا إلى ضرورة الخروج من حلقة الأزمات المتكررة عبر توحيد المؤسسات السيادية وبناء شرعية دستورية صلبة.
تأتي هذه المشاركة لتؤكد أن جامعة نالوت لا تكتفي بدورها التعليمي، بل تضطلع بمسؤوليتها كفاعل وطني أساسي يساهم في إنتاج المعرفة السياسية وتقديم البدائل الواقعية لصناع القرار. وقد أجمع الحاضرون على أن الوصول إلى حل مستدام في ليبيا يتطلب بالضرورة الاسترشاد بالنقاش الأكاديمي الرصين بعيداً عن التسويات المؤقتة.
